الاثنين، 7 أكتوبر 2013

ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻳﺎﺭﺏ ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻤﻚ ، ﻭﻣﺎﺃﺭﺣﻤﻚ


ﻧـﺎﻡ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﺃﻣﻪ ﻣﺎﺭﻳﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮ ﺷﻬﺮﺍً ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻳﺮﻓﺮﻑ ﺑﺄﺟﻨﺤﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ :
ﻳﺎ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻴﺌﺎً !..
ﻭﻣﺎﺕ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻫﻮ ﺁﺧﺮ ﺃﻭﻻﺩﻩ ، ﻓﺤﻤﻠﻪ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭﻭﺿﻌﻪُ ﺗﺤﺖ ﺃﻃﺒﺎﻕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
ﻳﺎ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﺗﻚ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﻘﻞ ﻟﻬﻢ :
ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺑﻲ ..
ﻭﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﻲ ..
ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻨﻲ ..
ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺧﻠﻔﻪُ ، ﻓﺴﻤﻊ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ، ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، ﻳُﻨﻬﻨﻪ ﺑﻘﻠﺐ ﺻﺪﻳﻊ .. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ :
ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻚ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ، ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ، :
ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ !
ﺇﺑﻨﻚ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺤﻠﻢ ..
ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻠﻢ ..
ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻘﻴﻦ ..
ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ !؟
ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺤﻠﻢ .. ﻭﺟﺮﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻠﻢ .. ﻭﻻ ﻳﺠﺪ ﻣﻠﻘﻨﺎً ﻣﺜﻠﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ !!؟
ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﺗﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺭﺩﺍً ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﻋﻤﺮ :
" ﻳُﺜَﺒِّﺖُ ﺍﻟﻠَّـﻪُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺑِﺎﻟْﻘَﻮْﻝِ ﺍﻟﺜَّﺎﺑِﺖِ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺤَﻴَﺎﺓِ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻭَﻓِﻲ ﺍﻟْﺂﺧِﺮﺓ ﻭَﻳُﻀِﻞُّ ﺍﻟﻠَّـﻪُ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦَ ﻭَﻳَﻔْﻌَﻞُ ﺍﻟﻠَّـﻪُ ﻣَﺎ ﻳَﺸَﺎﺀُ "
ﺃﻛﺜﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ : ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺛﺒﺘﻨﻲ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ..
ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺘﻨﺎ ﻭﻭﺍﻟﺪﻳﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ، ﻭﻳﻬﻮﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻭﺣﺸﺘﻪ ، ﻭﻳﻐﻔﺮ ﻟﻨﺎ ، ﻭﻳﺮﺣﻤﻨﺎ ، ﻭﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﺴﺎﺏ ..
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﺁﺁﻣﻴﻦ !
** ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﺳﺪﺭﻩ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻲ ﻭﺃﻭﺣﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺑﻪ :
ﻳﺎﻣﺤﻤﺪ ، ﺃﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻚ ﻭﺳﻞ ﺗٌﻌﻂ .
ﻗﺎﻝ ﻳﺎﺭﺏ : ﺇﻧﻚ ﻋﺬﺑﺖ ﻗﻮﻣﺎ ﺑﺎﻟﺨﺴﻒ ..
ﻭﻗﻮﻣﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﺦ ..
ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺃﻧﺖ ﻓﺎﻋﻞ ﺑﺈﻣﺘﻲ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
) ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺭﺣﻤﺘﻲ ..
ﻭﺃﺑﺪﻝ ﺳﻴﺌﺎﺗﻬﻢ ﺣﺴﻨﺎﺕ ..
ﻭﻣﻦ ﺩﻋﺎﻧﻲ ﺃﺟﺒﺘﻪ ..
ﻭﻣﻦ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ..
ﻭﻣﻦ ﺗﻮﻛﻞ ﻋﻠﻲ ﻛﻔﻴﺘﻪ ..
ﻭﺃﺳﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ..
ﻭﺃﺷﻔﻌﻚ ﻓﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺮﺓ ..
ﻭﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻳﺤﺐ ﻣﻌﺎﺗﺒﻪ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﻟﻤﺎ ﺣﺎﺳﺒﺘﻬﻢ
ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﺸﻔﻴﻊ ؟..
ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻀﻴﻊ ﺃﻣﺘﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭﺍﻟﺸﻔﻴﻊ ؟(
ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻳﺎﺭﺏ ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻤﻚ ، ﻭﻣﺎﺃﺭﺣﻤﻚ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

كتابا

Sample Video Widget

back to top