تروى هذه القصة في نهاية العرض إذا أردت ذلك لتعزيز وتدعيم مدى قناعة الشخص
في العمل وعدم الإنتظار ومساعدته في إتخاذ قراره بدون إنتظار ليرى نجاحات صديقه أو
أشخاص فتمر عليه الأيام والشهور والسنين هباء
عبد الوهاب شاب طموح فقد تخرج جديداً وحصل على ماجستير محاسبة ... ومنذ
الوهله الأولى فهو كان يفكر فقط بالسفر للخارج وعدم العمل في بلده لتحقيق دخل أعلى
.... وبينما هو يراسل الشركات ويراسل ويقدم ملفه في كل الشوارع وفي كل الإتجاهات
وهو على أمل الحصول على وظيفة ... وحتى عندما استسلم بعد مرور شهور وسنة و سنتين
فقد أقتنع حتى بمجرد وظيفة محلية وبأي راتب ولم يجدها .... وبعد مرور ثلاث وأربع
سنين وخمس سنين أتاه الفرج بعمل في خارج بلده في الإمارات في مدينة دبي براتب 2000
دولار وكان مسروراً بذلك بأنه سوف يغترب ويترك أهله وبلده ومقتنع براتب 2000 دولار
في الشهر وقد كان صاحب العمل كفل له السكن وكفل له المواصلات .... ولكن مالم يعلمه
عبد الوهاب بأن السكن هو عبارة عن غرفة أربعة متر في أربعة متر يفترض أن يعيش فيها
أربعة أشخاص من مختلف الجنسيات كذلك ولكن بالحقيقة يعيش فيها 20 شخص من مختلف
الجنسيات والسرائر بالطوابق فوق بعضها البعض والله يعلم أين يكون سريره .. ولم
يعلم كذلك أن وسيلة المواصلات المتوفرة هيا عبارة عن باص يتسع لخمسين موظف ينقلون
جماعياً لمقر العمل ولكن في الحقيقة الباص يًحشر فيه 80 موظف فوق بعضهم البعض
.....
المهم
لن نطيل وفعلاً أتى الموعد المرتقب لسفر صديقنا عبد الوهاب وكانت رحلته من
المطار في تمام الساعة السابعة مساءً ولكن من شدة حماسه فقد أبكر في الذهاب إلى
المطار منذ الساعة الثانية بعد الظهر وقعد ينتظر في صالة الإنتظار إلى ان يحين
إقلاع الطائرة .... وبينما هو في المطار شاهد آلاله مكتوب فوقها" حلل شخصيتك وأعرف مستقبلك " فقال سوف أجرب
وذهب أمام الآله وأدخل خمسة دولارات وضغط الزر وخرجت له ورقة طويلة مكتوب فيها
أنت أسمك عبد الوهاب
من البلدة الفلانية ( وهنا تحكي على نفس بلد الشخص أو الاشخاص الذين
تخاطبهم )
من المدينه الفلانية
وعمرك 27 سنة
وأسم أمك فاطمة
وانت سوف تسافر إلى دبي في تمام الساعة السابعة مساءً
فوقف في ذهول يشاهد يمينه ويساره ولا يوجد أحد فإستغرب
فذهب إلى حمام المطار وأستبدل ملابسه وعاد إلى الآله شكل خلفي وأدخل خمسة
دولارات وضغط الزر وظهرت له ورقة طويلة مكتوب بها نفس الكلام السابق فجن جنونه
..... فقال هكذا إذا سوف نرى
وعاد إلى الحمامات مرة أخرى وقام بحلق رأسه صفراً وحواجب ونتف رموشه ثم عاد
عمل دورة في المطار مدتها ساعة لكي لا ينتبه أحد أو يظلل الآله وعندما شاهد أزدحام
عند الآله ذهب وأدخل خمسة دولارات ووجهه
في الجهة الأخرى وضغط الزر وظهرت له ورقة وبها نفس الكلام السابق فسكت ......
ولكنه أنجن جنونه اكثر فماذا فعل
ذهب إلى أمام المطار واستأجر تاكسي وعاد إلى مدينته والتي تبعد 500 كيلو
متر من المطار وقام بإرتداء ملابس غريبة وقام بلبس شماغ وتغير ملامحه ولبس نظاره
وعاد إلى المطار مره أخرى فظهر كأنه نينجا ههههههههههه
فأقبل على الآله وادخل خمسة دولارات وضغط الزر وظهرت له ورقة ومكتوب فيها
أنت أسمك عبد الوهاب
من البلدة الفلانية ( وهنا تحكي على نفس بلد الشخص أو الاشخاص الذين
تخاطبهم )
من المدينه الفلانية
وعمرك 27 سنة
وأسم أمك فاطمة
وانت كنت سوف تسافر إلى دبي في
تمام الساعة السابعة مساءً
ولكن الرحلة ذهبت
فإقتنع بأن الآله كلامها سليمها وأيقن حينها ولكن بعد فوات الآوان
وهكذا نحن في حياتنا بعد فوات الآوان أقول ياليتني وهنالك في عملنا من
ينتظر
ليراقب صديقه إذا ركب السيارة سوف أنضم أذا أشترى بيت سوف أنظم إلى العمل
وتمر الأيام والشهور والسنة والسنتين
وأنت تقف في مكانك فإذا مرت عليك سنين العمر فتذكر عبد الوهاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق