بانتهاء
شهر رمضان يكون
الصائم قد اعتاد على نمط تغذيه ومعيشي مغاير كثيراً لذلك النمط المتبع طوال العام
فنتيجة للصوم يعتاد الجهاز الهضمي على عدم استقبال أي طعام أو
شراب طوال النهار مما يجعله في حالة راحة نهاراً في حين يفرز العصارات الهاضمة
ويتهيأ لاستقبال
الطعام
قبيل أذان المغرب.
وأن أول أيام العيد ونتيجة للتغير المفاجئ في مواعيد وأساليب ونوعيات الطعام المتناول يعاني الكثير عدد من العوارض الصحية الناجمة عن العبء الكبير الذي قد حملناه لجهازنا الهضمي دون سابق تمهيد أو إنذار. فترى أقسام الطوارئ بالمستوصفات والمستشفيات قد استنفرت كل أجهزتها لاستقبال الأعداد الكبيرة من حالات التلبك المعوي وآلام المعدة والأمعاء والانتفاخ والإسهال الحاد. وبالإضافة إلى كل ذلك كثيرا ما يرتفع عدد الحالات المسجلة للتسمم الغذائي في
أول
أيام العيد .
و لكي تدوم فرحة العيد وتكتمل بلا معاناة صحية أو مشاكل تغذية ناجمة عن التغير المفاجئ في مواعيد وأساليب تناول الطعام،
هناك عدد من الاعتبارات في التغذية التي يؤدي تطبيقها إلى تجنب حدوث هذه المشاكل بسهولة ويسر
منها:
عدم الإفراط في تناول الحلويات صباح يوم العيد:
تمثل حلويات العيد جزءا غاليا من تراثنا الإسلامي
وعاداتنا العربية والفلسطينية الأصيلة
ولعل أكثر الحلويات
تميزاً لعيد الفطر الكعك والبسكوت والبيتفور وجميعها أطعمه عالية جدا في محتواها من الدهون والسكريات ومصدر
مركز للطاقة.
ويؤدي الافراط في تناول الحلويات في
صباح يوم العيد إلى ارباك الجهاز الهضمي وحدوث تلبكات معوية ، كما يؤدي إلى حدوث
إسهال شديد مصحوباً بالعديد من المخاطر الصحية ، لذا يجب الحذر من تناول الحلويات
لدى أمراض القلب والشرايين وارتفاع دهون الدم والسمنة والسكري .
احذر التدخين أو شرب الشاي أو القهوة على معدة خاوية:
من
العادات السيئة ذات الاثر السلبي على الصحة اعتياد الكثير على بدء يوم العيد بشرب
الشاي او القهوة على معده خاوية . ويضاعف ذلك من اشعال سيجارة او حتساء كوب من
الشاي او القهوة فيؤدي الي اضراب والتهاب المرئ و حموضة المعدة ، وزيادة ضربات
القلب ، وفقدان للشهية .
تدرج في تعويد معدتك على استقبال الطعام في الصباح:
تناولك
لافطار ثقيل في ايام العيد من أحد الأخطاء الشائعة . فحتى تعتاد المعدة على
استقبال الطعام في الصباح يجب البدء بكميات قليلة من الطعام وتصغير حجم الوجبات ؟،
لتجنب استقبال اربك الجهاز الهضمي وإتاحة
الفرصة لعملية الفرصة لعملية هضم مريحة وكاملة .
تجنب الإفراط في تناول الأغذية الدسمة وعسرة الهضم:
تمثل كل من الأطعمة
المقلية والصلصات السميكة والفواكه والخضراوات غير المكتملة النضج
وبعض أنواع البقول ذات القشور السميكة أغذية عسرة الهضم. ويجب تجنب الإفراط في
تناول هذه الأغذية في أيام عيد
الفطر وذلك حتى تستعيد المعدة نمطها المعتاد للعمل في غير أيام
رمضان.
تناول طعامك في صورة وجبات محددة:
من المفيد جدا البدء
في تهيئة الجهاز الهضمي للعودة لاستقبال الطعام في صورة وجبات ويتيح تنظيم مواعيد
تناول الطعام للمعدة وباقي أعضاء الجهاز الهضمي فرصة القيام بوظائفها على نحو
طبيعي، كما يجب تجنب الاستمرار في التقاط الطعام طوال اليوم وعدم الجلوس على مائدة
الطعام لتناول الوجبات في المواعيد المعتادة، حيث يؤدي ذلك إلى التهام كميات كبيرة
من الطعام دون الشعور بذلك. وقد يكون من المفيد أن تكون هذه الوجبات صغيرة على أن
يتم زيادتها إلى 4 او 5
وجبات باليوم .
احرص على تطبيق قواعد سلامة الأغذية:
عادة ما يرتفع معدل
الإصابة بالإسهال والحمى في أيام العيد نتيجة للإصابة بتسممات غذائية ذات أنواع مختلفة
ومن الضروري الحرص على اختيار مصادر الغذاء الآمنة والموثوق فيها وعدم شراء
الوجبات الجاهزة من مصادر غير معروفة. أما بالنسبة للذين يقضون أيام العيد في رحلات خارج
المنزل فيجب عليهم الحذر في تحضير أغذيتهم وعدم تحضير الوجبات قبل
موعد تناولها بساعات
طويلة مما يجعلها عرضة للفساد .
تجنب الخمول:
يجد البعض إجازة
العيد فرصة للإفراط في تناول الطعام والراحة والاسترخاء فيصبح روتينهم خلال إجازة العيد هو الأكل ثم النوم
والنوم ثم الأكل وينتابهم شعور
بالكسل والخمول، ويؤدي تناول وجبات كبيرة ودسمة ثم النوم إلى عسر الهضم والتلبك المعوي والانتفاخ.
أما على المدى البعيد
فيؤدي ذلك إلى الاعتياد على الخمول والبدانة والسمنة بما يصاحبها من مخاطر صحية كثيرة. لذا فمن
الضروري أن يتم تخصيص جزء من إجازة العيد لممارسة أي نشاط رياضي مناسب.
وان شاء الله
تكونوا استفدتم من هالموضوع وكل عام والجميع بألف خير
بارك الله فيكم : )
ردحذف