السبت، 22 يونيو 2013

عاقبة الاستعجال



عاقبة الاستعجال
في إحدى الأيام دخل صبي يبلغ من العمر (10) سنوات إلى مقهى ، وجلس على الطاولة فوضعت الخادمة كأساً من الماء أمامه ، فسأل الصبي :بكم الآيس كريم بالكاكاو؟ فأجابته الخادمة: بخمسة دولارات،فأخرج الصبي يده من جيبه ، وأخذ يعد النقود ،فسألها مرة أخرى :حسناً ،وبكم الآيس كريم وحده دون الكاكاو؟في هذه الأثناء كان هناك الكثير من الزبائن ينتظرون خلو طاولة في المقهى ،للجلوس عليها ،فبدأ صبر الخادمة ينفذ، فأجابته بفظاظة : بأربعة دولارات، فعد الصبي نقوده ، وقال : سآخذ الآيس كريم العادي ، فأحضرت الخادمة له الطلب ، ووضعت فاتورة الحساب على الطاولة وذهبت.
أنهى الصبي الآيس كريم ودفع حساب الفاتورة ،وغادر المقهى ، وعندما عادت الخادمة إلى الطاولة ، اغرورقت عيناها بالدموع في أثناء مسحها للطاولة ، حيث وجدت بجانب الطبق الفارغ دولاراً واحداً، أترون لقد حرم الصبي نفسه من الآيس كريم بالكاكاو ، حتى يوفر لنفسه دولاراً يكرم به الخادمة!
الشاهد في هذه القصة القصيرة هو أننا كثيراً ما نقع في حرج، أو نتسبب في شحن نفسي تجاه أناس آخرين نحمل لهم الكثير من الحب والتقدير ، ولكن الاستعجال بإصدار حكمنا عليهم يتسبب في فهمهم بشكل خاطئ، فكما رأينا الخادمة نفذ صبر الخادمة ؛ لأن الصبي أخذ يبدل رأيه بين الآيس كريم ،او الآيس كريم بالكاكاو ،وظنت به ظن السوء، ومن ثم قد نتسرع باتخاذ مواقف نجدها لاحقاً خاطئة ، إذ لانملك الصبر ، ولا نعطي مساحة للآخرين في الكثير من المواقف في الحياة ،سواء في العمل ، او في المحيط العائلي ، او في محيط الحب.

الحكمة
                   في التأني السلامة ، وفي العجلة الندامة .






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

كتابا

Sample Video Widget

back to top