السبت، 22 يونيو 2013

"وإن من شئ إلا يسبح بحمده"



"وإن من شئ إلا يسبح بحمده"
يحكى عن نبي الله سليمان عليه السلام  أنه كان جالساً على الشاطئ ، فبصر بنملة تحمل حبة قمح تذهب بها نحو البحر، فجعل سليمان عليه السلام ينظر إليها حتى بلغت الماء، فإذا بضفدعة قد أخرجت رأسها من الماء ففتحت فاها ، فدخلت النملة ، وغاصت الضفدعة في البحر ساعة طويلة ، وسليمان عليه السلام يتفكر في ذلك متعجباً ، ثم انها خرجت من الماء ، وفتحت فاها ، فخرجت النملة ولم يكن معها الحبة ، فدعاها سليمان عليه السلام ، وسألها عن شأنها وأين كانت ؟
فقالت : يانبي الله، إن في قعر البحر الذي تراه صخرة مجوفة ، وفي جوفها دودة عمياء ، وقد خلقها الله تعالى هناك ، فلا تقدر أن تخرج منها لطلب معاشها ، وقد وكلني الله برزقها ، فأنا أحمل رزقها ، وسخر الله لي تعالى هذه الضفدعة ؛لتحملني في داخل فيها فلا يضرني الماء ، وتضع فاها على ثقب الصخرة وأدخلها ، ثم إذا أوصلت رزقها إليها ، وخرجت من ثقب الصخرة إلى فيها تخرجني من البحر.
فقال سليمان عليه السلام : وهل سمعت لها تسبيحة ؟ قالت : نعم ، إنها تقول : " يامن لا تنساني في جوف هذه الصخرة تحت هذه اللجة برزقك، لا تنسَ عبادك المؤمنين برحمتك"

الحكمة
( وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم) .(إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين).

إن من لا ينسى دودة عمياء في جوف صخرة صماء ، تحت مياه ظلماء ، كيف ينسى الإنسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

كتابا

Sample Video Widget

back to top